الاستعراضات العسكرية.. مبارزة إيرانية - روسية بسوريا!  - It's Over 9000!

الاستعراضات العسكرية.. مبارزة إيرانية - روسية بسوريا! 

بلدي نيوز - (نور مارتيني)

باتت سوريا عبارة عن معرض كبير للأسلحة، يشارك فيه من هبّ ودبّ ليستعرض آخر صيحاته في هذه الموضة، على الأرض السورية، وما من مانع في أن تتم تجربة الأسلحة الحديثة على السوريين، الذين لن تحدث تجربة نوع جديد من الموت أي فارق لديهم.

غير أن الفترة الأخيرة، أصبحت فيها الأمور تدار بطريقة فجة، نتيجة الاستحقاق الانتخابي في الولايات المتحدة وكذلك شغور مقعد الأمين العام للأمم المتحدة، ريثما يتولى الأمين العام الجديد مكانه، هذه الفترة التي يرى البعض أنها ستنتهي بحسم في غالبية الملفات الفاعلة في الشأن السوري، وذلك في مطلع العام القادم، وتحديداً مع وصول السيد الجديد للبيت الأبيض.

حيث كرّست روسيا مؤخراً جهودها لإظهار حجم تفوقها عسكرياً، خاصة مع السفن والمعدات التي جاءت بها إلى البحر المتوسط، وكانت آخرها الفرقاطة المسماة "الأميرال غريغوريفيتش" الروسية، والتي غرقت طائرة "ميغ 29" بعد إقلاعها منها مؤخراً في مياه المتوسط، وهي التي تظهر تنامي الأسطول البحري الروسي في المنطقة، كما تعزز دور روسيا عسكرياً في المنطقة، سيما وأن روسيا طرحت نفسها على أنها جاءت بطلب رسمي من "الدولة السورية"  دعماً لـ "الحكومة" ضدّ "الإرهابيين والمتمرّدين"!

وهو ما غفلت عنه إيران التي طرحت نفسها منذ البداية ككيان يمتلك مشروعاً إيديولوجياً طائفياً، عنوانه العريض "حماية المزارات والحسينيات الشيعية"، وليس حماية أي مكون من مكوّنات الشعب السوري، وحشدت لأجل ذلك قوات "حزب الله اللبناني" الذي يعتبر ذراعها الضارب في المنطقة. حزب الله انخرط في اللعبة الإيرانية على الأرض السورية لدرجة جعلته ينظم عرضاً عسكرياً على أرض مدينة "القصير" التي هجّر أهلها ومنعهم من رؤيتها إلا وفق زيارات محددة، وصادر أملاكهم ومقتنياتهم.

يرى البعض أنه ثمة تنافس بين روسيا وإيران لاستعراض قوتهما، في حالة يبدو ظاهرها تخويفاً للسوريين، ولكن يرى البعض أنها تعبّر عن حالة من التوتر الشديد بين طهران وموسكو.

حول رؤيته للموضوع يرى النقيب "أمين جديد" أن "تلويح روسيا بأسطولها البحري لإيران، يقابله استعراض  إيران لقوتها في القصير" .. لافتاً إلى أن ما يحدث على أرض سوريا هو عبارة عن تصفية حسابات بين البلدين، ويحذر "جديد" من مغبة "تصفية أو إعادة هيكلة للقوى المتصارعة على الأرض السورية، وعلى حساب دماء الشعب السوري".

ويلفت المتحدث باسم "جيش المجاهدين" إلى أن "وصول الأسطول البحري الروسي إلى البحر الأبيض المتوسط، وبدء العمل من خلال إطلاق عدة صواريخ أرض-أرض، وعملية جوية كبيرة، قامت بقصف نحو 25 موقعاً، وتمكنت خلالها من تدمير أغلب المقرات العسكرية الكبيرة،  وتدمير كامل أغلب مشافي ريف حلب الغربي، بهذه الوحشية، ما هو إلا دليل أن روسيا تذكر إيران بأنها موجودة على الأرض"، ويرى النقيب "أمين جديد" أن السبب يعود إلى كون "روسيا تدافع عن مصالحها بقوة، في الأراضي السورية، نظراً لكونها آخر منفذ في الشرق لروسيا، وبالتحديد في المتوسط، تحديداً القاعدة العسكرية في طرطوس هي آخر قاعدة عسكرية لروسيا على المتوسط وستفعل ما بوسعها لحمايتها والخفاظ عليها".

يبدو أن الرد الإيراني جاء في "القصير" نظرا لكونها خزاناً بشرياً لحزب الله، والمقاتلين الموالين لإيران، وما هو إلا تذكرة بأن روسيا إن كانت قد تمكنت من استهداف مجموعات حزب الله الصعيرة في حلب، فالعدد الأكبر من المقاتلين الموالين لإيران يبعدون بضعة كيلو مترات عن آخر معقل لها في الشرق.

مقالات ذات صلة

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي

لمناقشة العملية السياسية في سوريا.. "هيئة التفاوض" تلتقي مسعود البرازاني

"رجال الكرامة" تعلن إحباط محاولة لتصفية قاداتها

تقرير يوثق مقتل 27 شخصا خلال تشرين الأول الماضي في درعا

إسرائيل تعلن اعتراض "مسيرة" انطلقت من الأراضي السورية